<table id=Table6 cellSpacing=1 cellPadding=2 width="100%" border=0><tr><td id=tdStoryBody colSpan=3>أثار تأكيد الرئيس الأميركي باراك أوباما -أن الولايات المتحدة هي إحدى أكبر الدول الإسلامية وأن بلاده يجب ألا تحاول فرض قيمها على العالم- جدلا في بعض الأوساط الأميركية. فقد وصف الباحث بمعهد أميركان إنتربرايز مايكل روبن قول أوباما بأن بلاده إحدى أكبر الدولة الإسلامية بأنه عار عن الصحة. وأضاف "أننا حتى لو سلمنا بالأرقام المبالغ فيها التي تنشرها المنظمات الدعوية الإسلامية عن عدد المسلمين بأميركا, فإن هذا العدد سيظل أقلية صغيرة للغاية في هذا البلد".
ومن المعروف أن الحكومة الأميركية لا تحصي سكانها على أساس الدين، لكن التقديرات غير الرسمية تشير إلى أن عدد المسلمين بالولايات المتحدة الأميركية يناهز خمسة ملايين نسمة, وهو ما يضعها في المرتبة الخامسة والثلاثين بين نحو 150 بلدا يوجد بها مواطنون مسلمون.
وعبر الباحث بمؤسسة هريتدج فاونديشن المتخصص في شؤون الشرق الأوسط جيم فيليبس عن استغرابه لتصريحات أوباما الآنفة الذكر قائلا إن "أميركا لا يوجد بها إلا ما بين ثلاثة وخمسة ملايين مسلم", وأشار إلى أن ذلك لا يمكن مقارنته بدولة مسلمة كإندونيسيا. واستطرد يقول "إن ما صرح به أوباما عن الإسلام بأميركا يذكرني بقوله خلال الحملة الانتخابية بأنه زار 57 ولاية أميركية, أعتقد أنه مرهق ويحتاج لبعض الراحة". وقد أججت هذه التصريحات من جديد الجدل بشأن جذور أوباما الإسلامية الذي كان قد أثير أثناء الحملة الانتخابية الرئاسية.
وعبر روبن كذلك عن أسفه البالغ لقول أوباما "بأننا يجب أن لا نحاول فرض قيمنا القائمة على الحرية والديمقراطية والتسامح على العالم".
وقال "بدلا من أن يعتبر أوباما هذه القيم عالمية قام بالترويج للنسبية الثقافية". وأضاف أن "مشكلة تصريح الرئيس أنه لا يرفض وضع القيم الأميركية في صدارة السياسة الخارجية للبلاد فحسب, وإنما يرفض حتى تحديد هذه القيم, فبدلا من الحديث عن الولايات المتحدة باعتبارها دولة مسلمة، كان أجدر بأوباما أن يقول إن أميركا ازدهرت لأنها فصلت بين الكنيسة والدولة والتزمت بدستورها". </TD></TR></TABLE> |